شوق
المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 19/03/2009
| موضوع: مكانة الأم في الأسلام الخميس مارس 19, 2009 4:04 pm | |
| مكـــانة الأم فى الإســــلاملا يعرف التاريخ ديناً ولا نظاما كرم المرأة باعتبارها أماً, وأعلى من مكانتها, مثل الإسلاملقد أكد الوصية بها وجعلها تالية للوصية بتوحيد الله وعبادته, وجعل برها من أصول الفضائل, كما جعل حقها أوكد من حق الأب, لما تحملته من مشاق الحمل والوضع والإرضاع والتربية.. وهذا ما يقرره القرآن ويكرره في أكثر من سورة ليثبته في أذهان الأبناء ونفوسهم.. وذلك في مثل قوله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير, ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا, حملته أمه كرها ووضعته كرها, وحمله وفصاله ثلاثون شهراًوجاء رجل إلى النبي يسأله: من أحق الناس بصحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك*****************ولا بــزفرة واحـــدةويروي البزار أن رجلاً كان بالطواف حاملا أمه يطوف بها, فسأل النبي : هل أديتُ حقها؟ قال: لا, ولا بزفرة واحدة.. أي من زفرات الطلق والوضع ونحوهاوبرّها يعني: إحسان عشرتها, وتوقيره! ا, وخفض الجناح لها, وطاعتها في غير المعصية, والتماس رضاها في كل أمر, حتى الجهاد, إذا كان فرض كفاية لا يجوز إلا بإذنها, فإن برها ضرب من الجهادجاء رجل إلى النبي فقال: يارسول الله, أردت أن أغزو, وقد جئت أستشيرك, فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم.. قال: فالزمها فإن الجنة عند رجليهاوكانت بعض الشرائع تهمل قرابة الأم, ولا تجعل لها اعتباراً, فجاء الإسلام يوصى بالأخوال والخالات, كما أوصى بالأعمام والعماتأتى النبي رجل فقال: إني أذنبت, فهل لي من توبة؟ فقال: هللك من أم؟ قال: لا. قال: فهل لك من خالة؟ قال: نعم. قال: فبرّها*******حتى وإن كانت مشركةومن عجيب ما جاء به الإسلام أنه أمر ببر الأم وان كانت مشركة, فقد سألت أسماء بنت أبى بكر النبي عن صلة أمها المشركة, وكانت قدمت عليها, فقال لها: نعم, صِلي أمكومن رعاية الإسلام للأمومة وحقها وعواطفها.. أنه جعل الأم المطلقة أحق بحضانة أولادها, وأولى بهم من الأبقالت امرأة: يارسول الله, إن أبني هذا, ! كان بطني له وعاء, وثديي له سقاء, وحجري له حواء, وان أباه طلقني, وأراد أن ينتزعه مني! فقال لها النبي : أنت أحق به ما لم تنكحيواختصم عمر وزوجته المطلقة إلى أبى بكر في شأن ابنه عاصم, فقضى به لأمه, وقال لعمر: ريحها وشمها ولفظها خير له منك.. وقرابة الأم أولى من قرابة الأب في باب الحضانةوالأم التي عنى بها الإسلام كل هذه العناية, وقرر لها كل هذه الحقوق, عليها واجب: أن تحسن تربية أبنائها, فتغرس فيهم الفضائل, وتبغضهم في الرذائل, وتعودهم طاعة الله, وتشجعهم على نصرة الحق, ولا تثبطهم عن الجهاد, استجابة لعاطفة الأمومة في صدرها, بل تغلب نداء الحق على نداء العاطفةولقد رأينا أما مؤمنة كالخنساء, في معركة القادسية تحرض بنيها الأربعة, وتوصيهم بالإقدام والثبات في كلمات بليغة رائعة, وما أن انتهت المعركة حتى نعوا إليها جميعا, فما ولولت ولا صاحت, بل قالت في رضا ويقين: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم في سبيله*****************أمهــــات خــالـــداتومن توجيهات القرآن: أنه وضع أمام المؤمنين والمؤمنات أمثله فارعة لأمهات صالحات. كان لهن أثر ومكان في تاريخ الإيمانفأم موسى تستجيب إلى و! حي الله وإلهامه, وتلقى ولدها وفلذة كبدها في اليم, مطمئنة إلى وعد ربها: وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه, فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني, إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلينوأم مريم التي نذرت ما في بطنها محررا لله, خالصا من كل شرك أو عبودية لغيره, داعية الله أن يتقبل منها نذرها: فتقبل مني, انك أنت السميع العليمفلما كان المولود أنثى.. على غير ما كانت تتوقع.. لم يمنعها ذلك من الوفاء بنذرها, سائلة الله أن يحفظها من كل سوء: وأني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيمومريم ابنة عمران أم المسيح عيسى, جعلها القرآن آية في الطهر والقنوت لله, والتصديق بكلماته : ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين***************** window.google_render_ad(); | |
|